قال رئيس مجلس إدارة "البلاد" في كلمته خلال حفل تسليم جوائز درع البلاد للمسؤولية الاجتماعية للشركات، إنه تقديرا من مؤسسة البلاد الاعلامية للشركات الداعمة لتقدم المرأة البحرينية، فقد تقرر استحداث درع خامس جديد بالدورة المقبلة للاحتفاء بالشركات التي تقدم مبادرات داعمة لتحقيق التوازن بين الجنسين ودعم تقدم المرأة.
جاء ذلك خلال حفل تسليم جوائز الدورة الثانية من درع البلاد للمسؤولية الاجتماعية للشركات لعام 2023، برعاية كريمة من معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة عدد من الوزراء وأعضاء السلطة التشريعية والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال ومنظمات المجتمع المدني.
وأضاف، أنه وبتوجيهات سديدة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فقد استحدثت قبل قرابة عامين وزارة جديدة تحت مسمى وزارة التنمية المستدامة ضمن وزارات الحكومة الموقرة، وهي خطوة تعكس بكل جلاء ووضوح حرص الدولة والتزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال: وقد تمكنت هذه الوزارة وفي وقت قياسي من تقديم "الاستعراض الوطني الطوعي الثاني لمملكة البحرين"، بشأن التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلى منتدى الأمم المتحدة السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المُستدامة لعام 2023 الذي عقد في مدينة نيويورك في شهر يوليو الماضي، والذي تضمن تقريرًا مفصلًا عن ما حققته مملكة البحرين من انجازات على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية على طريق خطة التنمية المستدامة التي تقع في صلب الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين للعام 2030، مع التزام حكومة مملكة البحرين بتسريع وتيرة تبني ودمج الأهداف الدولية في المشاريع والسياسات التنموية المختلفة عبر إطلاق خطة التعافي الاقتصادي، والالتزام بتحقيق الحياد الصفري، وموائمة برنامج الحكومة (2023-2026) بشكل كبير مع الأهداف.
وفي مستهل كلمته، توجه رئيس مجلس الإدارة بالشكر والتقدير إلى معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء راعي الحفل، لتفضله بتجديد ثقته بمؤسسة البلاد، ووافق للمرة الثانية على وضع هذا الحفل تحت رعايته الكريمة، حفل تسليم درع البلاد للمسؤولية الاجتماعية للشركات في دورته الثانية للعام 2023.
ولفت إلى أن هذه الرعاية الكريمة تعد لفتة معبرة لا تخلو من الكثير من المؤشرات والدلالات التي من أبرزها أن حكومة البحرين الموقرة تضع على قمة أولوياتها قضية التنمية المستدامة وفق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين للعام 2030 التي يتم تنفيذ خططها وبرامجها على أرض الواقع بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وقال: إن المسؤولية الاجتماعية للشركات أصبحت من المكونات الأساسية لأهداف التنمية المستدامة، وهي التنمية التي لا يمكن تحقيقها دون مشاركة وقيام الشركات ومؤسسات القطاع الخاص بتحمل مسؤلياتها تجاه المجتمع كما أقرتها المواثيق الدولية المعنية.
وأشار إلى أن مؤسسة البلاد الإعلامية من خلال الاتصالات والبحوث والمسوح التي أجرتها منذ إطلاق هذه المبادرة قبل عامين انتهت إلى أن الشركات ومؤسسات القطاع الخاص في مملكة البحرين حريصة على الوفاء بالتزاماتها والقيام بمسؤولياتها في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات وضمن قيمها ومبادئها، وأن قادة وأصحاب هذه الشركات والمؤسسات ومدراءها ورؤساءها التنفيذيين على درجة عالية ومتقدمة من الإدراك والوعي بقيمة وأهمية قضية المسؤولية الاجتماعية وهم يستحقون من الجميع كل الإشادة والثناء وكل التقدير والامتنان.
وأضاف، من هذا المنطلق فإننا في مؤسسة البلاد قمنا باطلاق مبادرة درع البلاد للمسؤولية الاجتماعية للشركات، وهي المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة، وقد حالفنا التوفيق والنجاح في دورتها الأولى، مما شجعنا على إطلاق الدورة الثانية المطورة منها التي حظيت للمرة الثانية بالرعاية الكريمة من معالي نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وباهتمام ومشاركة عدد أكبر من الشركات، ودعم ومساندة عدد أكبر أيضًا من الشركات التي يأتي على رأسها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات وشركة STC للاتصالات وشركة زين للإتصالات وشركة سوليداريتي وشركة BMMI وشركة محمد صلاح الدين للاستشارات الهندسية وشركة الزياني للسيارات ومدرسة برايتوس العالمية، فلهم جميعًا جزيل الشكر والثناء.