المسؤولية الاجتماعية نهج راسخ لمجموعة كانو منذ تأسيسها

أنشئت “مجموعة شركات يوسف بن أحمد كانو” في المنامة العام 1890 وسميت باسم مؤسسها المرحوم يوسف أحمد كانو، وهي من بين أقدم التكتلات التجارية في الخليج العربي ولها أنشطة متنوعة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.
وانتهجت المجموعة من الأعمال والمباني الخيرية، طريقاً لضرب أروع الأمثلة في المسؤولية الاجتماعية، وهو الطريق الذي أسسه المرحوم يوسف أحمد كانو، لتتنوع عطاءات تلك المجموعة في إقامة سلسلة من المشروعات التي امتدت من المراكز الصحية والعلاجية إلى الجوامع ومراكز تعليم القرآن وتدريس علومه، وقاعات للمناسبات المختلفة والمدارس وغيرها الكثير من أعمال البر في البحرين.
وقد كانت مساهمة مجموعة شركات كانو، بتشييد هذه المباني الخيرية، الجانب الأهم، تماشياً مع سياسة البحرين لمواكبة التطورات والتوسع العمراني، للارتقاء بمستوى الخدمات التي تُقدم للمواطنين.
وفيما يلي يتحدث عضو مجلس إدارة مجموعة كانو، السيد نبيل خالد كانو عن جوانب من دور المجموعة الاجتماعي، وأبرز المشروعات التي نفذتها المجموعة في إطار الأعمال الخيرية.


من أين بدأت مسيرة العمل الخيري لدى مجموعة كانو؟
أخذت الشركة على عاتقها منذ تأسيسها تخصيص مبالغ مالية للأعمال الخيرية، بناء على ما أوصى عليه المؤسس، وذلك عبر تخصيص مبالغ وصرفها في أوجه الخير.
وقام الأجداد والآباء بتطوير المنهجية التي تتبعها الشركة باستقطاع نسبة من ربحها للعمل الخيري، وتضمينه في نظام الشركة، حيث ساهمت الشركة في بناء المراكز الصحية والمساجد وقاعات المناسبات وغيرها من أعمال الخير.
وساهمت الشركة أيضاً في المجال العلمي والثقافي، حيث خصصت 6 ملايين دولار لجائزة يوسف بن أحمد كانو، والتي تهدف لإيجاد الحافز للأعمال الفردية أو الجماعية المتميزة التي تساهم في إحداث إضافة نوعية في مجتمعاتنا العربية، وتكون بمثابة شهادة تقدير وتكريم لهؤلاء المتميزين والمبدعين. ويتولى إدارة شؤون الجائزة مجلس أمناء ومكتب تنفيذي لتسيير الشؤون الإدارية والمالية.
وكذلك، تم إطلاق لجنة يوسف بن أحمد كانو الخيرية والتي يديرها رئيس مجلس الإدارة الوالد خالد كانو وتخصص لأعمال الخير.
وانطلقت الشركة أخيراً إلى تنفيذ مشروع متحف عائلة يوسف بن أحمد كانو في مقر الشركة بسوق المنامة، ويهدف المشروع إلى حماية المبنى التاريخي المهم، إضافة إلى حفظ وعرض منجزات عائلة كانو في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية خلال العقود الماضية في مملكة البحرين والمنطقة.


كيف جسدت الشركة دورها الاجتماعي في دعم جهود الدولة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين؟
تم توقيع اتفاقية مشتركة بين شركة يوسف بن أحمد كانو ووزارة التنمية الاجتماعية تقوم بموجبها الشركة بتمويل بناء مركز اجتماعي شامل بمحافظة العاصمة، تحت مسمى “مركز مبارك كانو الاجتماعي الشامل”، والذي سيكون أول مركز من نوعه في مملكة البحرين لدعم الأسر المنتجة، من خلال توفير البيئة المناسبة لإنتاج المنتجات المتنوعة وتجهيزها لعرضها للسوق ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون الوثيق والمستمر بين القطاعين العام والخاص في سبيل الارتقاء بالخدمات التنموية المقدمة للمواطنين.
ويهدف المشروع إلى تقديم خدمات اجتماعية وتنموية لجميع أفراد المجتمع البحريني، إلى جانب تعزيز روح التماسك والتلاحم المجتمعي من خلال البرامج والمشروعات الاجتماعية والتنموية المختلفة، فضلاً عن تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية مع قطاعات المجتمع الحكومية والأهلية والخاصة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويهدف المشروع إلى توفير البيئة المناسبة لإنتاجات الأسر المنتجة، والإسهام في إعفاف الأسر وفتح باب الرزق لهم.


ما الذي يعكسه فوز الشركة بجائزة قرينة عاهل البلاد المعظم سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة؟
إن فوز الشركة عن فئة أفضل راعٍ وداعم لمشروعات الأسر المنتجة، بجائزة قرينة عاهل البلاد المعظم سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة كأفضل داعم وراعٍ لمشروعات الأسر المنتجة المحلية، هو محل فخر واعتزاز وتقدير عالٍ لدى الشركة، ويمثل ترجمة فعلية لتطلعات رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة في إطار عملها المستمر لتعزيز مبادئ الشراكة المجتمعية ودعم ومساندة الجهود الوطنية للارتقاء بجودة المبادرات البحرينية الواعدة واستدامتها، إضافة إلى الشراكة بين شركة يوسف بن أحمد كانو والقطاع الحكومي في جميع المجالات والمبادرات التي تخدم المجتمع البحريني بكل شرائحه وتعكس توجيهات قيادتنا الحكيمة.