حسن كمال: مفهوم المسؤولية الاجتماعية تأصل في ثقافة قطاع الأعمال البحريني

أكد رئيس اللجنة العليا لدرع البلاد للمسؤولية الاجتماعية حسن إبراهيم كمال أن مبادرة البلاد لدرع البلاد للمسؤولية الاجتماعية للشركات تمثل إنجازاً جديداً يحسب لـ"البلاد" والقائمين عليها؛ حيث لم يتوقف دورهم الوطني عند الوظيفة الإعلامية، وإنما تعلقت همّتهم بالمساهمة في التوعية بالمسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال هذه المسابقة النوعية.

وأشار في كلمته خلال حفل تسليم الدرع إلى أن الجائزة هي ترجمة لواحدة من أبرز توصيات "منتدى المسؤولية الاجتماعية" الذي عقدته "البلاد" بمشاركة رفيعة من مسؤولين حكوميين وقيادات بالشركات الكبرى إلى جانب مندوبين عن مؤسسات المجتمع المدني، وذلك بدافع الاحتفاء بالشركات المتميزة في تعزيز قيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية. 

ولفت إلى أن هذه الجائزة فرصة للشركات للاطلاع على تجارب بعضها بعضاً، والوقوف على الأدوار الاجتماعية الممكنة، وتحسين فرص المشاركة الاجتماعية من أجل خدمة الوطن والرقي به وتعزيز مكانته.

وأضاف كمال أن التشجيع الذي تحظى به الشركات في مملكة البحرين في ظل الإصلاحات المستمرة والتشريعات المحفزة في ظل العهد الزاهر لملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبمساندة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، يمثل فرصة نادرة تحفز الشركات على استثمارها والانخراط في جهود الدولة من أجل تنمية بشرية عادلة ومستدامة، من خلال المساهمة والمشاركة المجتمعية المنتظرة منها. 

وأوضح أن موضوع المسؤولية الاجتماعية للشركات من المواضيع الجديرة بالاهتمام؛ نظراً لصـلتها الشديدة بمجالات التنمية الاجتماعية، حيث إن المقصود بالمسؤولية الاجتماعية للشـركات في معناها المبسط والواضح هو سعي الشركات للالتزام بمسؤوليتها تجاه المجتمع من خلال مختلف الخدمات التي تقدمها له، إضافة إلى ما تقدمه الدولة للمجتمع.

ولفت إلى أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية قد تأصل في ثقافة المجتمع الاقتصادي والتجاري وقطاع الأعمال في ربوع مملكة البحرين، حيث تجلّت مظاهر المشاركة الاجتماعية للشركات في أكثر من مكان وفي العديد من المناسبات والمواقف. 

وأردف أن الشركات مازالت في حاجة ماسة إلى المزيد من تعميق الوعي والإدراك بأهمية المبادرات المجتمعية، لذا فإن مبادرة درع "البلاد" للمسؤولية الاجتماعية للشركات تكون بلا شك محفزاً للعديد من الشركات والمنشآت على الاستمرار في عقد الشراكة الاجتماعية والنهوض بتنمية الإنسان والبيئة بالمجتمع.

وأكد كمال أن الإعلام البحريني يظل شريكاً مهماً وأساسياً في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية والتشجيع عليها، وقد وصلنا من خلال النسخة الأولى من الجائزة إلى أكبر عدد ممكن من مشـاركات المؤسـسـات التي تمتلك تجارب متميزة في توظيف قيم المسؤولية الاجتماعية ضمن برامجها وخططها الإستراتيجية، مستدركاً، حفزنا بقية مؤسسات القطاع الخاص على تبني هذه الثقافة كالتزام أساسي ضمن منظومتها الإدارية.

وختاماً، تقدم رئيس اللجنة العليا لدرع البلاد للمسؤولية الاجتماعية حسن إبراهيم كمال بالشكر الجزيل لرئيس مجلس إدارة "البلاد" عبدالنبي الشعلة وجميع منتسبي الصحيفة، الذين سهروا على إطلاق هذه الجائزة وخططوا لها وكانوا سبباً مباشراً في نجاحها، معبراً عن تقديره لأعضاء اللجنة العليا للدرع، على جهودهم التي أسهمت أيضاً وبشكل كبير في نجاح هذه البادرة النوعية، التي يؤمل لها الاستمرار والتوسع في قادم السنوات.