قال نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية د. مصطفى السيد، إن حكومة مملكة البحرين مهتمة بالتنمية بصورة متكاملة، خصوصا فيما يتعلق بالعمل الإنساني، مبينًا أن توجيهات جلالة الملك المعظم كانت دائمًا ما تصب في مصلحة الشعوب من بناء الآبار والمدارس والمراكز الطبية للمتضررين المنكوبين وغيرهم.
وأضاف على هامش الجلسة الحوارية بشأن دور الشركات في المسؤولية الاجتماعية، التي نظمتها “البلاد” في غرفة تجارة وصناعة البحرين، أمس الأول: “هذه تجربة كانت ناجحة، والبحرين لها حق أن تفتخر بهذا الأمر، ونحمد الله أنه كان لنا الشرف في تنفيذ هذه المشروعات”.
وقال إن المسؤولية الاجتماعية انبثقت من البحرين في أولى تجاربها، حيث أنشأت شركة “جيبك” مزرعة أسماك في مصرف المياه؛ لإثبات أن المصنع لا ينتج أي مواد خطيرة، حيث إن الأسماك لن تعيش في مياه ملوثة.
وتابع السيد “قمنا بإطلاق هذه الأسماك في البحر، وبدأنا بعدها بمشروعات كثيرة في نفس السياق؛ من أجل التنمية المستدامة، وبدأ الإنتاج بالزيادة دون تأثر المجتمع والمحيط، والكربون الناتج عن عمليات التصنيع بدأنا نصنع به اليوريا”.
وأشار السيد إلى أن “جيبك” عرضت تجربتها على جمعيات عدة في الولايات المتحدة الأميركية قبل 30 عامًا، ولم يكن النقاش حينها سهلًا بشأن بناء مزرعة أسماك في مصرف مياه لشركة بتروكيماويات، ولكن بعدها أصبح الأمر طبيعيا، وأصبحت هناك معايير مرتفعة للربح والإنتاج والحفاظ على المسؤولية الاجتماعية، والاهتمام بالموظفين وتدريبهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.
وأشار إلى أنه تبع ذلك تطور على مستوى العالم، والشركات العربية كان لها دور في المسؤولية الاجتماعية، الرئيس التنفيذي للشركة حينها د. عبدالرحمن جواهري كان رئيسًا للاتحاد العربي للأسمدة والمواد الكيماوية، وتم بفترة رئاسته شرح ثقافة المسؤولية الاجتماعية، ونشر تجربة البحرين في هذا المجال.
وقال السيد: “حديثا، صدرت دراسة من جامعة هارفرد بنظرية أن الشركات لا تستطيع أن تقول إنها مربحة بمجرد الربح المادي، بل يجب أن تستمر بالعمل، وتهتم بالمجتمع وخدمته، والتبرعات التي تقدمها للمجتمع، بالإضافة إلى الاهتمام بالعامل من صحته وسلامته وراحته”.
واختتم قائلًا “تطورت الآن مبادئ المسؤولية الاجتماعية، والتنمية المستدامة، وهذا ما نتمناه”.