ممثل "الاسكوا" كريم حسن: المسؤولية الاجتماعية للشركات استراتيجية ضرورية لنجاح الأعمال على المدى الطويل

سلط ممثل لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا" كريم حسن الضوء في مستهل حديثه في الجلسة الافتتاحية  التي تأتي ضمن الجلسة الحوارية التي أقامتها مؤسسة البلاد الاعلامية اليوم  بعنوان المسؤولية الاجتماعية للشركات ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في غرفة تجارة وصناعة البحرين وذلك  في ضوء الاستعدادات لإقامة حفل تسليم جوائز الدورة الثالثة من درع البلاد للمسؤولية الاجتماعية للشركات لعام 2024 على أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات ودورها الحاسم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية وعلى ثلاثة محاور رئيسية ألا وهي  الدور الذي تلعبه الإسكوا في دعم الدول الأعضاء لاتخاذ قرارات مستنيرة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، خصوصاً من خلال بوابة البيانات، أهمية تعزيز التعاون بين الشركات الكبرى والشركات الناشئة لتسريع الابتكار ودعم الاقتصاد المحلي، التمكين الاجتماعي والشمولية كأحد أهم عوامل النجاح لتحقيق تنمية مستدامة تشمل الجميع، مع التركيز على دعم النساء، الشباب، والأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال.

 

ولخص الدور الذي تلعبه الإسكوا في دعم الدول الأعضاء بذكر نعمل في الاسكوا على تزويد الدول الأعضاء بالأدوات والبيانات التي تمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة تستند إلى بيانات دقيقة ومحدثة رإحدى الأدوات الرئيسية التي نقدمها هي بوابة البيانات التي توفر للحكومات والشركات آليات تحليل ومراقبة التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. هذه البوابة تساعد الشركات على مواءمة استراتيجياتها مع الأولويات الوطنية، وتوجيه استثماراتها نحو دعم التنمية الشاملة والمستدامة. إن دور الشركات هنا لا يقتصر على الربحية فقط، بل يتعداه ليصبح جزءاً من الحلول التي تدعم المجتمع والبيئة.

ويتمثل الدور الذي تلعبه الإسكوا في دعم الدول الأعضاء كذلك وفقاً لما ذكره  في تعزيز التعاون بين الشركات الكبرى والشركات الناشئة حيث يجب على الشركات الكبرى أن تلعب دوراً محورياً في دعم الابتكار، وهذا يمكن تحقيقه من خلال الاعتماد على الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة في سلاسل التوريد الخاصة بها. الاعتماد على الشركات المحلية لا يعزز الابتكار فقط، بل يسهم في دعم الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحفيز التنمية المستدامة لافتاً إلى أن الشركات التي تتبنى هذا النهج تساهم بشكل مباشر في تعزيز البيئة الريادية، وهذا ما نعمل عليه في برامج مثل DEPAR، التي تدعم ريادة الأعمال من خلال تقديم فرص تدريبية وحلول تقنية متقدمة للشركات الناشئة.

كما ويتلخص  دورها بحسب ماذكره في التمكين الاجتماعي والشمولية حيث أن المسؤولية الاجتماعية للشركات لا تقتصر فقط على دعم الاقتصاد، بل يجب أن تشمل أيضاً تمكين الفئات المهمشة في المجتمع. هذا يشمل دعم النساء، الشباب، والأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال توفير الفرص المتكافئة لهم في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال. في الإسكوا، نؤمن بأهمية التمكين الشامل ونعمل على تعزيز دور النساء في القيادة والابتكار، مع تقديم الدعم للشباب من خلال التعليم والتدريب على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال. هذا الاستثمار في المستقبل يحقق مكاسب اجتماعية واقتصادية على المدى الطويل ويعزز من قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات المستقبلية.

وشدد على أن المسؤولية الاجتماعية للشركات ليست مجرد مبادرة خيرية، بل هي استراتيجية ضرورية لنجاح الأعمال على المدى الطويل. من خلال تبني التنمية المستدامة، دعم الابتكار، وتمكين الفئات المهمشة، يمكننا بناء مستقبل أكثر استدامة وشمولية للجميع.