قالت رئيسة مؤسسة سفيرة للمسؤولية الاجتماعية بدولة الكويت مها البغلي، إن المسؤولية الاجتماعية للشركات ليست مجرد استراتيجية تسويقية ذكية؛ بل إنها التزام عميق من قبل الشركات للمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع. ومبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات تتعلق بمعالجة القضايا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، وخلق عالم أفضل للأجيال القادمة.
وأضافت أن مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات لها تأثير مباشر ومهم على المجتمعات، فعندما تتحمل الشركات المسؤولية عن تأثير أنشطتها على البيئة والاقتصاد وتستثمر في مجتمعاتها، فإنها يمكن أن تُحدث تغييرا اجتماعيا كبيرا، ويمكن أن تحسن مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات التعليم، وتعزز المساواة بين الجنسين، وتدعم الصحة والرفاهية، وتعزز التنمية المستدامة. هذه الجهود لا تفيد المجتمع فقط، بل تعزز أيضا سمعة الشركة وتبني الثقة مع الأطراف المعنية.
وعن مبادرة درع “البلاد” للمسؤولية الاجتماعية للشركات، أكدت البغلي: لقد كان دائما حلمي أن يكون هناك جائزة للمسؤولية الاجتماعية للشركات؛ لتشجيع الشركات على المساهمة بشكل أكبر في هذا المجال وتعزيز هذا المفهوم، وأعتقد أن جائزة درع البلاد المسؤولية الاجتماعية للشركات ستلعب دورا حاسما في الاعتراف والاحتفال بجهود الشركات التي تحدث فرقا، آملة أن تكون هذه الجائزة مصدر إلهام للآخرين؛ ليحذوا حذوهم وينخرطوا في أنشطة المسؤولية الاجتماعية للشركات.
وأضافت: عبر الاعتراف بالعمل الجاد وتفاني الشركات الملتزمة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، فإننا لا نكافئ جهودهم فحسب، بل نضع أيضا معيارا للتميز، وهذا بدوره يشجع مزيدا من الشركات على اعتماد ممارسات مسؤولة والاستثمار في رفاهية مجتمعاتهم.
يذكر أن البغلي عضو فاعل في لجنة التحكيم الخاصة في مبادرة درع “البلاد” للمسؤولية للاجتماعية للشركات للعام 2024، والتي تضم عددا من الخبراء والمختصين من داخل البحرين وخارجها؛ وذلك لضمان الشفافية في عملية التحكيم للشركات المرشحة، والتي وصل عددها إلى 57 شركة للفئات المستهدفة، التي تتضمن درع الجائزة الكبرى، درع التميز الاجتماعي، درع التميز الاقتصادي، درع التميز البيئي، والفئة المنضمة حديثا هذا العام وهي درع التميز لتقدم المرأة.