رئيس “التطبيقية”: التعليم يتجاوز المعرفة الأكاديمية ليشمل المساهمة في تحسين حياة المجتمع

في إطار استراتيجيتها الشاملة لخدمة المجتمع، أكد رئيس جامعة العلوم التطبيقية أ.د. حاتم بن محمود المصري، أن الجامعة تولي خدمة المجتمع اهتمامًا استراتيجيًا كبيرًا، معتبرا إياها ركيزة أساسية في مسيرة الجامعة التعليمية الرائدة.

وأوضح المصري أن الجامعة تسعى من خلال هذا الالتزام إلى إحداث تأثير إيجابي ملموس في المجتمع المحيط بها، انطلاقًا من قناعة عميقة بأن التعليم يتجاوز حدود المعرفة الأكاديمية ليشمل المسؤولية الاجتماعية والمساهمة الفعالة في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات.

وأشار إلى أن الجامعة تبذل جهودًا متواصلة لتنفيذ مبادرات ومشروعات متعددة تعكس التزامها الراسخ بخدمة المجتمع وتعزيز القيم الإنسانية. كما تسعى “العلوم التطبيقية” من خلال شراكاتها القوية مع الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة إلى تقديم مساهمات فعّالة في تحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح المصري أن برامج الجامعة الأكاديمية تلعب دورًا حيويًا في تعزيز مفاهيم المسؤولية الاجتماعية بين الطلاب، حيث تتضمن المناهج الدراسية قضايا الاستدامة والمشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات توعوية. وتعمل الجامعة على تحفيز الطلاب للمشاركة الفعّالة في خدمة المجتمع، مما يسهم في تطويرهم كشخصيات متكاملة ومسؤولة اجتماعيًا. وتوفر الجامعة للطلاب والخريجين فرصًا لبناء شبكات علاقات اجتماعية قوية والانخراط في أنشطة ثقافية واجتماعية متنوعة، تعزز تجربتهم الجامعية وتدعم تطوير مهاراتهم.

وفي إطار جهودها لخدمة المجتمع، قدمت الجامعة من خلال “درع البلاد للمسؤولية الاجتماعية للشركات” مجموعة من المشاريع المجتمعية التي تجسد التزام الجامعة العميق بالتواصل مع المؤسسات الوطنية الناشطة في هذا المجال. وتؤكد هذه المشاريع على رؤية الجامعة المستقبلية، التي تركز على الاستمرار في تقديم الدعم المجتمعي وتعزيز الشراكة المجتمعية بين منتسبي الجامعة وأفراد المجتمع.

وختم د. المصري بالقول إن خدمة المجتمع ليست مجرد هدف بالنسبة للجامعة، بل هي جزء لا يتجزأ من رؤيتها ورسالتها. وتسعى الجامعة من خلال تفعيل برامجها المختلفة إلى إحداث تغيير إيجابي يتجاوز حدود القاعات الدراسية ليصل إلى جميع أفراد المجتمع، مما يعكس التزامها المستمر بتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.