مفهوم المسؤولية الاجتماعية أكبر بكثير من التبرعات ودعم الفعاليات




حذيفة إبراهيم


* "جيبك" أنشأت مصانع عالية الجودة تهتم بالبيئة وأقامت مشاريع من بينها مزرعة للأسماك.


* 95 % من العاملين في " جيبك"بحرينيين والإدارة العليا 100% بحرينية

 


قال المستشار التنفيذي لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" ، فاضل الأنصاري، إن مفهوم المسؤولية الاجتماعية، أكبر بكثير من التبرعات والاهتمام بالفئات المعوزة في المجتمع كالأيتام والأرامل أو دعم الفعاليات الرياضية أو غيرها من المواضيع المجتمعية.
وأشار إلى أن هذه الأمور مهمة، ولكن المسؤولية الاجتماعية تشمل أيضاً التنمية المستدامة، وهي ضمن ثلاثة أساسات وهي الاهتمام بالإنسان، والبيئة، و الاقتصاد.
وأشار إلى أن "درع البلاد للمسؤولية الاجتماعية" مهم جداً، كونه يفتح المجال للشركات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة وإظهار مدى التزامها بالمسؤولية الاجتماعية، فالشركات الكبيرة تستطيع المشاركة في الجوائز الإقليمية والعربية والعالمية، أما الصغيرة والمتوسطة فلا تستطيع.
وأكد الأنصاري أنه منذ نشأة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، كان ضمن الأهداف التي أنشئت من أجلها هي إيجاد فرص عمل للبحرينيين، واستغلال الغاز الطبيعي لإنتاج مواد بتروكيماوية تفيد المجتمع وترفع من الاقتصاد، وهذه أيضاً مسؤولية اجتماعية.
وتابع: "وضعنا سياسات ونظم كفيلة بتطبيق هذه الأهداف الرئيسية، واستطعنا أن نجد الطريقة للمحافظة على هذه الأهداف في مسيرة الشركة، ومن ذلك حصلنا على شهادات عالمية في المسؤولية الاجتماعية لنضمن أن تكون جميع النظم والسياسات مكتوبة، ومدقق عليها من أطراف خارجية، فنحن مسؤولون عن تطبيق النظم ويدقق علينا من جهات خارجية لتطبيقنا للمسؤولية الاجتماعية".
وشدد الأنصاري على أن المسؤولية الاجتماعية ليست شعارات، بل واقع ونظم وتطبيق.
وقال: "بعدما وضعنا النظم والسياسات، شاركنا في العديد من الجوائز الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية عالمياً وعربيا، وإقليميا، ومحليا، ومن بينها جائزة البلاد للمسؤولية الاجتماعية".
وتابع: "المشاركة في الجوائز تعطي الشخص الفرصة للتعرف على النقص في عمله ومشاركات الآخرين والأسس والنظم المتطورة عند الشركات الأخرى، فهي دراسة مقارنة يستطيع الفرد منها أن يعرف هل هو على الطريق الصحيح أم لا، وما هي نقاط الضعف فيتلافاها، وما هو الطريق للتميز.
وأشار الأنصاري إلى أن من بين اهتمام الشركة بالإنسان، البحرنة في الوظائف، فاليوم 95% من العاملين في الشركة بحرينيين، والإدارة العليا 100% بحرينية، بالإضافة إلى وجود اهتمام بتعليم الموظفين وأسرهم وأبنائهم.
وتابع: "وذهبنا خارج نطاق الشركة، فأطلقنا جائزة البتروكيماويات للبيئة، وهي جائزة تمنح للطلبة ففي المرحلة الثانوية لدينا محاضرات للبيئة ونقدمها لتلاميذ، وتلميذات المدارس الابتدائية والإعدادية، كما لدينا تدريب للطلبة الجامعيين في مواقع في الشركة".
وأشار إلى أن كل ما سبق هو برامج وليست مشاريع، حيث أن البرامج مستمرة لأكثر من 25 سنة، وهي عبارة عن نظم مكتوبة تتبعها الشركة، وستستمر "جيبك" في تطويرها وتطبيقها.
وفيما يختص بالاهتمام بالبيئة، أكد الأنصاري، أن الشركة أنشأت مصانع عالية الجودة تهتم بالبيئة كما قامت بعمل مشاريع من بينها مزرعة للأسماك، والتي تم إنشاؤها قبل 30 عاماً.
وقال الأنصاري "سنوياً، نربي في مزرعة الأسماك، السبيطي، ونطلق هذه الأسماك في بقاع مختلفة من المياه الإقليمية للمملكة، والهدف منها إثراء الثروة السمكية في البحرين، كما لدينا محمية طيور، ونشارك أيضاً في زيادة الرقعة الخضراء للمملكة".
وتابع: "لدينا برنامج لأكثر من 12 عاماً تحت مسمى الموجة الخضراء، ونقوم بتعليم طلاب وطالبات المدارس كيفية الزراعة والمحافظة عليها، من خلال برنامج تدريب عملي حيث نقوم باختيار عدد من المدارس لزراعتها".
وشدد على أن من أهداف المسؤولية الاجتماعية أيضاً رفع مستوى المجتمع المحيط بها، ومن بين هذه الأمور الاقتصاد، ويتمثل ذلك في التكامل والتفاعل مع الشركات المحيطة، فـ"جيبك" تتعاقد مع المقاولين البحرينيين، والبنوك والمؤسسات البحرينية، وغيرها سواء في القطاع العام أو الخاص، وذلك ضمن الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية.
وأشار الأنصاري إلى أن جزء من المسؤولية الاجتماعية هو أن يكون لدى الشركة عمالة مخلصة، وإنتاج متميز، وكفاءة في العمل، ولذا، فإن المسؤولية الاجتماعية ترفع من مستوى المؤسسة والمجتمع ككل.
وقال إن الوعي بالمسؤولية الاجتماعية في البحرين كبير جداً خصوصاً لدى الشركات الكبرى، وهناك وعي أيضاً لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة، ولكن بسبب الأمور المادية ربما تكون أقل في المسؤولية الاجتماعية.
واستطرد قائلاً: "ليس شرطاً أن تكون برامج المسؤولية الاجتماعية مكلفة، فالاهتمام بالموظفين والعاملين لا يحتاج إلى الكثير من الأموال، والاهتمام بالبيئة يتضمن أيضاً عدم الإضرار بها".
وتابع: "الشركة الملتزمة بالمسؤولية الاجتماعية تقوم بها على أكمل وجه، يكون صيتها ذائع وجيد لدى الجميع داخل وخارج البحرين، وهذا ما حدث مع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، وهو ما يسهل أيضاً عملية التسويق للشركة وبضاعتها".