الشعلة يعلن إطلاق درع “البلاد” للمسؤولية الاجتماعية للشركات

‭‬أعلن‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬عبدالنبي‭ ‬الشعلة‭ ‬عن‭ ‬تبني‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬“البلاد”‭ ‬إطلاق‭ ‬مبادرة‭ ‬جديدة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬“درع‭ ‬البلاد‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الاجتماعية للشركات”،‭ ‬والذي‭ ‬ستشكل‭ ‬لأجله‭ ‬لجنة‭ ‬عليا‭ ‬تضم‭ ‬في‭ ‬عضويتها‭ ‬شخصيات‭ ‬معنية‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬المناسبة،‭ ‬وستتولى‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬وضع‭ ‬المعايير‭ ‬المناسبة‭.‬

وأكد‭ ‬الشعلة‭ ‬أن‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬“درع‭ ‬البلاد‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الاجتماعية للشركات”‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬التزام‭ ‬الصحيفة‭ ‬بموضوع‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ولتشجيع‭ ‬القطاع‭ ‬التجاري‭ ‬والصناعي‭ ‬بالقيم‭ ‬الإيجابية،‭ ‬ويأتي‭ ‬المشروع‭ ‬استشعارا‭ ‬بمسؤولية‭ ‬الصحيفة‭ ‬تجاه‭ ‬المجتمع‭ ‬ولتشجيع‭ ‬المبادرات‭ ‬المجتمعية‭.‬وكان‭ ‬الشعلة‭ ‬قد‭ ‬افتتح‭ ‬أعمال‭ ‬منتدى‭ ‬“البلاد”‭ ‬الذي‭ ‬بحث‭ ‬موضوع‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للشركات،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬مفهوم‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بدأ‭ ‬بالتأصل‭ ‬في‭ ‬ثقافة‭ ‬المجتمع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬والذي‭ ‬يعني‭ ‬سعي‭ ‬الشركات‭ ‬للالتزام‭ ‬بمسؤوليتها‭ ‬تجاه‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مختلف‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬له،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬الدولة‭ ‬للمجتمع‭.‬

وأضاف،‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬كانت‭ ‬توصف‭ ‬بالرعاية‭ ‬أحيانا،‭ ‬حيث‭ ‬تقدم‭ ‬كل‭ ‬أوجه‭ ‬الدعم‭ ‬للمجتمع‭ ‬بمختلف‭ ‬أشكاله‭ ‬مثل‭ ‬السكن‭ ‬والكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬والأغذية‭ ‬وغيرها‭.‬

واستدرك‭ ‬بالقول‭ ‬“إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬تغير،‭ ‬حيث‭ ‬انتعش‭ ‬إحساس‭ ‬الشركات‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مساهماتها‭ ‬للمجتمع،‭ ‬مبينا‭ ‬في‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬الأوروبية‭ ‬التي‭ ‬تفتخر‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬يعتبر‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬استقطاع‭ ‬الضرائب‭. ‬أما‭ ‬الشركات‭ ‬الوطنية،‭ ‬فتدفع‭ ‬هذه‭ ‬المساهمات‭ ‬من‭ ‬أرباحها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يؤخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار”‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬موضوع‭ ‬العمالة‭ ‬يعتبر‭ ‬نقطة‭ ‬حيوية‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لدى‭ ‬الشركات‭ ‬الوطنية،‭ ‬متطرقا‭ ‬إلى‭ ‬تجارب‭ ‬لبعض‭ ‬الشركات‭ ‬البحرينية،‭ ‬مثل‭ ‬شركة‭ ‬“بابكو”‭ ‬التي‭ ‬خرّجت‭ ‬القيادات‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬لديها‭ ‬برامج‭ ‬لتأهيل‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬موظفيها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التدريب،‭ ‬كما‭ ‬قامت‭ ‬شركات‭ ‬بتوفير‭ ‬السكن‭ ‬لموظفيها،‭ ‬واهتمت‭ ‬شركات‭ ‬بحرينية‭ ‬أخرى‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬مثل‭ ‬“جيبك”‭ ‬وغيرها‭.‬

وأردف‭ ‬الشعلة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬دراسات‭ ‬تؤكد‭ ‬استفادة‭ ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تستثمر‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غيرها‭ ‬أضعاف‭ ‬المرات‭.‬